الخطوة الأهم

لاحل ينهي المآساة السورية إلّا عبر إنتاج مشروع وطني سياسي جامع لكل السوريين الرافضين للظلم والقمع والإسستبداد . والمطالبين بالحريرية والحقوق والعدالة.

وطني الطابع والتكوين ديمقراطي الأهداف, إنساني الدلالة يهدف لإسقاط نظام عصابة الأسد المافيوية المجرمة والفاسدة. والقطع مع كل أشكال الإستبداد. السياسية والقومية والدينية.

وتجلياته في الفكر والممارسة والسلوك، يحدد ملامح سورية الجديدة القادمة، دولة وطنية ديمقراطية تداولية عادلة.

تقف على مسافة واحدة من جميع السوريين، دولة المواطنة والحقوق المتساوية التي تتّسع ّ لكل أشكال التعددية السياسية والقومية والدينية.

والأقدر على تنظيم العيش المشترك بين الأفراد بالتوافق مع هذا التنوّع والإختلاف, بإطار المساواة القانونية في الحقوق والواجبات بين جميع  أفراد المجتمع . سنداً لرابطة المواطنة فقط .

أما تحميل الصراع على رايات دينية هو بمثابة إعلان حرب مفتوحة إلى أجل غير مسمّى وقودها سورية حاضراً ومستقبلاً ببشرها وحجرها ومواردها، هو استمرار للنزيف السوري المؤلم، ومزيداً من التشظّي والضياع.
وهذه هي الخطوة الأهم لتصحيح المسار وترميم الفضاء الوطني السوري وتعقيمه من تشوهات الإستبداد، فهل من يتعظ بعد عشر سنوات من السقوط والفاجعة ؟

المحامي بسام العيسمي .

Skip to content